فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم

التعليم هي عملية مُعقدة بدرجة كبيرة، ولا تستطيع دولة أن تقوم بدون تعليم ولا تنهض دولة إلا بالتعليم، لذلك الاهتمام بالعملية التعليمة والاستفادة من التعليم بالتكنولوجيا حتى نواكب العصر الذي نعيش فيه، ونستطيع أن تكون بلادنا متطورة ونكتشف الجديد دائماً ونستطيع أن نواكب ما يحدث في العالم من سرعة رهيبة وتقدم يزداد مع الثواني التي تمر بنا، فاليوم الثانية أصبح لها قيمة ويجب أن نستفاد منها بسبب التكنولوجيا.

تكنولوجيا التعليم أصبحت شىء لا يمكن الاستغناء عنه، فاليوم تكنولوجيا التعليم تتيح للدارس أن يصل إلى كم كبير من المعلومات في أقل من لحظة، فالإنترنت أصبح عالم مفتوح كبير. من خلال التعليم التكنولوجي أصبح الدارس لديه القدرة على التواصل مع زملائة من الدول الأخرى التي تبعد عن دولته بملايين المترات، والتي يمكن أن يكون بينهم بحار ومحيطات وذلك في أقل من لحظات. عندما يستخدم الدارس التكنولوجيا يصبح العالم من حوله وكأنه قرية صغيرة، فالتكنولوجيا تساعدنا كثيراً على التقدم دون أي حواجز وبأقل التكلفة التي كان من الصعب أن تتوفر من قبل.

في الوقت السابق كان الوصول إلى المعلومة بالأمر الصعب، فكانت المعلومات أمام الدارس محدوده على  مُعلمه أو على مجموعة الكتب حولة في المكتبة الموجودة والقريبة منه. وكان ذلك يصعب على الدارس أن يواكب ما وصل إليه العالم من حولة، ولكن بعد أن استخدمنا تكنولوجيا التعليم أصبح الوصول إلى المعلومة سهل جداً، فمن خلال جهاز كومبيوتر ووصلة إنترنت يمكنك التعرف على أي معلومة في أي وقت.  

اليوم أغلب المواقع الالكترونية متواجد عليها المعلومات باللغة الإنجليزية، فأصبح تعلم اللغة الإنجليزية ليس أمر اختياري، فإذا كنت تريد التعلم في أغلب المجالات، ولكن يجب على الدارس أن يُحسن نفسه باستمرار في اللغة. إذا كنت على دراية قليلة في اللغة فإنك عندما تقوم بالدراسة في مجال معين باستخدام التكنولوجيا، فإن البحث الكثير يساعدك على تطوير نفسك بشكل سريع في اللغة بسبب ممارستها. فإنك بتلك الطريقة تكون تنجز مهمتين مرة واحدة، فالمهمة الأولى أنك تعرف معلومات عن المجال الذي تريد تعلمه الثانية أنك تتعلم كلمات ومصطلحات وتزداد قوتك في اللغة بشكل سريع. على سبيل المثال فأن أغلب المعلومات الطبية الموجودة على الإنترنت موجودة باللغة الإنجليزية وكذلك المجال الهندسي، قياس على ذلك باقي المجالات المختلفة التي يمكن أن تجد عنها كتب مختلفة ومتعددة باللغة الإنجليزية.

الويكيبديا هي عبارة عن موسوعة رقمية ظهرت بغرض تبادل المعلومات بين الأشخاص على مستوى العالم، فالويكيبديا متاحة بالعديد من اللغات ليس فقط اللغة العربية واللغة الإنجليزية. من خلال الويكيبديا يمكن لأي شخص على مستوى العالم أن يكتب مقال بدون تسجيل، وعلى النقيض الأخر يمكن لأي شخص أخر أن يقرأه ويكون لديه القدره على التعديل عليه. وبالتالي من حق أي شخص الاستفادة من المعلومات الموجودة على الويكيبديا بمنتهى الحرية، الويكيبديا يعتبرها أي متعلم أسرع وسيلة لمعرفة المعلومات ومعرفة خبرات المتعلمين الأخرين حول العالم. الويكيبديا يرجع تاريخها إلى عام 2001 حيث ظهرت في هذا العام وبدأت بعد ذلك في الانتشار والتطور إلى أن وصلت لما هي عليه الآن، وذلك  لما عليها من كم هائل من الآلآف من المقالات بمختلف اللغات.

على الرغم من أهمية التكنولوجيا بالنسبة المتعلم وعلى الرغم من أنها سهلت العديد من المهام التي كانت تصعب على المتعلم من قبل، ولكنها أيضاً لها دور فعال وقوي جداً ومهم ولا يمكن تجاهله أيضاً بالنسبة للمعلم. فالتكنولوجيا حولت دور المعلم من شخص ملقن بالنسبة للطالب ومن كون دوره أن يعرف الطالب على المعلومة ويجعله يحفظها ويقوم باختباره بعد ذلك إلى أن يكون المعلم قائد لتلاميذه. فاليوم بعد تدخل التكنولوجيا في التعليم أصبح دور المُعلم قائد ومرشد لتلاميذه بدلاً من كونه ملقن للمعلومة، اليوم أصبحت التكنولوجيا تدعم المعلمين وتميز المعلم الكفء عن المعلم الذي اتخذ التعليم وظيفة بدلاً من أن إتقانها. اليوم الطالب أصبح لا يحتاج إلى المُعلم لكي يعرف المعلومة فالتكنولوجيا سهلت عليه كل هذا وما كان صعب عليه من قبل، اليوم التكنولوجيا جعلت الطالب يحتاج إلى من يرشده على كيفية تطبيق واستغلال تلك المعلومات التي يعرفها. اليوم المعلم الكفء هو فقط من أن التكنولوجيا أداة للتطوير والتغيير وليس عقبة، اليوم التكنولوجيا أكدت أن التعليم يجب الاهتمام بالكيف فيه بدلاً من الكم وتغيرت وجهة نظر الأشخاص.

لا شك في أن جميعنا نعلم أن التكنولوجيا لها فوائد عديدة للتعلم ولكن الكثير منا لا يعرف تلك الفوائد، فاليوم البعض يعرف أن للتكنولوجيا فوائد ولكنه لا يعرفها وفقد  الاحساس بتلك الكلمة. فمن فوائد التكنولوجيا التي لم تكن موجودة من قبل هي أن التعلم أصبح أيسر في الحصول على المعلومة، ولم يقتصر الحصول على المعلومة مُقتصر على المعلم ولكن أصبح العالم مفتوح ويمكنك التعلم بكاافة اللغات ومن عدة مصادر. استخدام التكنولوجيا في التعليم جعل المُتعلم ليس بحاجة إلى حمل العديد من الكتب، ولكن بجهاز واحد يمكنه تصفح عدة كتب في وقت واحد ودون الحاجة إلى حمل العديد من الكتب. استخدام التكنولوجيا في التعليم جعل المتعلمين يمكنهم أن يتعلموا أي مجال بأي لغة وفي أي وقت، فالتكنولوجيا كسرت جميع حواجز الوقت والمكان وسهلت كل هذا بسهولة.

للتكنولوجيا مميزات كثيرة وعلى الرغم من تلك المميزات العديدة التي لا يمكن الاستغناء عنها إلا أنها لها العديد من السلبيات أيضاً. ولكن قبل أن نتحدث على سلبيات التكنولوجيا في التعليم علينا أن نعرف أن دور المُعلم لم ينتهي، بتدخل التكنولوجيا في العملية التعليمية وأنه ما زال دوره فعال. أحياناً عند البحث على المعلومة على الإنترنت قد يصل الدارس إلى معلومات مغلوطة ولكونه لا يعلم المعلومة الصحيحة يمكن أن يصدق تلك المعلومات المغلوطة. وأيضاً من أهم العيوب التي تم اكتشافها بسبب عيوب التكنولوجيا أن الباحث يمكن أن يكتفي بمعلومات سطحية عن الموضوع الذي يبحث عنه، وذلك بدلاً من أن يتعمق في البحث عن المعلومة والبحث في عدة مراجع.

العديد من الدول استخدمت التكنولوجيا في التعليم واختلف مستواها التعليمي، وساعد استخدام التكنولوجيا في التعليم على تقدم تلك الدول وتطورها بشكل غير طبيعي. الدول التي تعرضت لكوارث من قبل مثل اليابان والصين، فالآن تلك الدول أصبحت من أعظم الدول في مجال الصناعة. الاهتمام بالتعليم يحول الدولة من دولة متخلفة إلى أكثر الدول تطورواً ويرفع من شأنها في فترة قصيرة، وتستطيع الدولة التغلب على العقبات التي واجهتها. الأمم تُبنى بالعقول والتفكير والبحث العلمي والدول المتقدمة في التعليم والبحث العلمي هي أكثر الدول تطوراً وتقدماً وهي الدول التي تكون قادرة على غزو العالم فيما بعد. فالحرب القادمة في العالم هي حرب قائمة على التكنولوجيا والتقدم العلمي.