كيف اشعر بالحمل من اول يوم

هنا القليل جدا من الأبحاث حول هذا الموضوع حيث ان الأعراض المبكرة للحمل مختلفة بالنسبة للجميع. بعض النساء يشعرن بأول حالة حمل بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل ، في حين لا يشعر الآخرون بأي اختلاف لبضعة أشهر. في أفضل دراسة أجريت على هذا السؤال حتى الآن ، كانت 136 امرأة تحاول الحصول على سجلات يومية لأعراضها من الوقت الذي توقفت فيه عن استخدام وسائل منع الحمل إلى أن كانت حاملاً في الأسبوع الثامن. أول علامة على الحمل عادة ما تكون غير ملحوظة. وأكثر الأعراض شيوعًا التي يجب اتباعها هي: الغثيان ، والتقيؤ ، والتعب ، والتبول المتكرر ، وألم الثديين والتورم. هذه الأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة بالنسبة للحامل.  

استنادًا إلى الطريقة التي يحتسب بها الأطباء والممرضات أسابيع الحمل ، في ما يسمى بعلامة الأسبوعين ، تكونين في مرحلة الإباضة ، وربما على وشك الحمل. حيث من المرجح أن يكون ما تعاني منه الآن مرتبطًا بدورة الحيض المعتادة.

إذا تم إخصاب البويضات بنجاح ، فإنها تخضع هذا الأسبوع لعملية تسمى الانقسام الخلوي لأنها تشق طريقها عبر قناة فالوب إلى الرحم. هناك تنزرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم. لا تشعر معظم النساء بالحمل بشكل واضح في الأسابيع الاولى ، ولكن قد يلاحظ البعض وجود "القليل من حالات المغص" أو الشعور بأعراض الحمل المبكر مثل التعب ، وانتفاخ الثدي والغثيان ، وكثرة التبول.  

في حين ينمو طفلك بوتيرة مذهلة في الرحم ، قد تتزايد معرفتك بالاضطرابات المرتبطة بالحمل ، بما في ذلك التعب ، أو الضيق ، أو تورم الثدي ، والغثيان ، والذهاب المتكرر إلى الحمام بالنسبة لمعظم النساء ، يبدأ غثيان الصباح بين 6 و 8 أسابيع. قد تكون المرأة مرهقة أيضًا وتواجه تقلبات مزاجية ، والتي قد تكون نتيجة للتغيرات الهرمونية بالإضافة إلى الإجهاد المتمثل في التساؤل عما يحدث في الحمل. حوالي 25 في المئة من النساء يكتشفن في بداية الحمل. لذا لا داعي للقلق في العادة ، ولكن إذا لاحظت وجود نزيف ، يجب ان تتصل بالطبيب للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. كما قد يكون المرض الصباحي جاريًا في هذه المرحلة كما سوف تحتاج إلى زيارة الحمام بشكل متكرر ، وذلك بفضل زيادة الضغط على المثانة من الرحم الذي ينمو ويتزايد الدم الذي يتم تصفيته من خلال الكليتين. هذا وتستمر التغيرات الهرمونية لتجعلك تشعرين بالبطء والتعب ، في حين أن الغثيان والقيء قد يستنزف طاقتك أيضًا. كما أن ارتفاع مستويات الهرمون اللبني يحضر ثدييك للإرضاع. قد يكون لديك أيضا مشكلة في النوم إذا كنت تنهض للتبول عدة مرات.

تشمل العلامات الأخرى للحمل التي أبلغت عنها النساء في 8 أسابيع ما يلي:   التشنج الخفيف أو عدم الراحة (بدون نزيف) انتفاخ البطن الإمساك حرقة في المعدة إحتقان بالأنف ضيق في التنفس الرغبة الشديدة في الطعام أو العكس مناطق البشرة الداكنة (على الوجه أو البطن أو الهالات) حوالي 60 في المائة من النساء يعانين من أعراض الحمل المبكر في الوقت الذي يبلغن فيه فيه 6 أسابيع ، ونحو 90 في المائة منهن قد يشعرن في الوقت الذي يبلغن فيه 8 أسابيع. إذا كنت لا تتعقب دورة الطمث أو إذا كانت تختلف بشكل كبير من شهر إلى آخر ، فقد لا تكون متأكدًا من موعد توقع الدورة الشهرية. لكن إذا بدأت تشعر ببعض أعراض الحمل المبكرة ادناه وكنت تتساءل عن سبب تاخر  الدورة الشهرية ، فقد تكونين حاملاً.

قد تجد المراة الحامل أن بعض الأطعمة التي اعتادت على الاستمتاع بها تكون مفاجئة تمامًا وتشعر بعدم الرغبة في تناولها. كما انه من الشائع حدوث تقلبات مزاجية أثناء الحمل ، ويرجع ذلك جزئياً إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الناقلات العصبية. الجميع يستجيب بشكل مختلف لهذه التغييرات. بعض الأمهات تحصل على المزيد  من المشاعر ، سواء كانت جيدة أو سيئة ، بينما يشعر الآخرون بالاكتئاب أو القلق. لذا إذا كنت تشعر بالحزن أو اليأس أو انك غير قادر على تحمل مسؤولياتك اليومية ، أو لديك أفكار لإيذاء نفسك ، يجب ان تتصل بمقدم الرعاية الصحية أو أخصائي الصحة النسائية على الفور. كما قد تجعلك التغيرات الهرمونية في بداية الحمل تشعر بالانتفاخ ، على غرار الشعور الذي تشعر به بعض النساء قبل فترة الحمل. بعد فترة وجيزة من الحمل ، فإن التغيرات الهرمونية تطلق سلسلة من الأحداث التي ترفع معدل تدفق الدم عبر الكليتين. هذا يؤدي إلى ملء المثانة بسرعة أكبر ، لذلك تحتاج إلى التبول في كثير من الأحيان. سوف يستمر التبول المتكرر - أو يتكثف - مع تقدم الحمل. حيث يرتفع حجم الدم بشكل كبير خلال فترة الحمل ، الأمر الذي يؤدي إلى معالجة المزيد من السوائل وينتهي بك في المثانة. كما تتفاقم المشكلة لأن طفلك المتنامي يمارس المزيد من الضغط على المثانة.

إذا كنت تحاول الحمل ، فإن آخر شيء تريد رؤيته هو أي نزول دموي أو نزيف مهبلي. لا أحد يعرف على وجه اليقين لماذا يحدث ذلك ، ولكن قد يكون سبب ذلك أن البويضة الملقحة تستقر في بطانة الرحم. حيث ان حوالي 1 من كل 4 نساء يعانين من  النزيف الخفيف خلال الثلث الأول من الحمل. وهنا يجب استشارة الطبيب فورا حيث انه في بعض الأحيان قد تكون علامة على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم. إذا كان نزيفك حادًا أو مصحوبًا بالألم أو الدوار ، فاتصل بطبيبك أو ممرضة التوليد.

بالنسبة لبعض النساء قد لا يصبن بدوار الصباح إلا بعد مرور شهر أو شهرين من الحمل ، ولكن بالنسبة للآخرين قد يبدأ المرض في وقت مبكر من أسبوعين. تشعر معظم النساء الحوامل اللواتي يعانين من الغثيان بالراحة التامة مع بداية المرحلة الثانية من الحمل. بالنسبة لمعظم الآخرين يستغرق الأمر شهراً آخر أو نحو ذلك لتخفيف الغثيان. كما انه إذا كنت معتادًا على الانتظام ولم تصل الدورة الشهرية في الوقت المحدد ، فقد تقرر إجراء اختبار الحمل قبل ملاحظة أي من الأعراض المذكورة أعلاه. ولكن إذا كنت غير منتظم أو أنك لا تتعقب الدورة ، فإن الغثيان والالم في الثدي وزيادة معدل الذهاب إلى الحمام قد تشير الى حدوث الحمل بشكل كبير.

هناك واحد من الأعراض الاساسية للحمل هو ارتفاع درجة الحرارة لذا أن درجة حرارتك اذا بقيت مرتفعة لمدة تزيد عن أسبوعين ، فمن المحتمل أنك حامل. وهنا يتسائل البعض حول اهمية اختبار الحمل المنزلى حيث على الرغم من ما قد تقرأه على العلبة ، فإن العديد من اختبارات الحمل المنزلية ليست حساسة بما فيه الكفاية للكشف عن الحمل بشكل موثوق حتى حوالي أسبوع من حدوثة. لذلك إذا قررت إجراء اختبار الحمل وقد حصلت على نتيجة سلبية ، فحاول مرة أخرى في غضون بضعة أيام. تذكر أن الطفل يبدأ في النمو قبل أن تتمكن من معرفتك بالحمل ، لذا اعتن بصحتك وأنت في انتظار معرفة ذلك ، وراقبي المزيد من أعراض الحمل المبكر. بمجرد حصولك على نتيجة إيجابية ، قم بتحديد موعد مع طبيبك.